أحمد يونس (( جارح ViP ))
عدد المساهمات : 1102 البلد : سوريا العمر : 28 العمل/الترفيه : أورغ - نت - بيرتون - المزاج : مرح و فضولي الطليعة : طليعة العقرب تاريخ التسجيل : 01/03/2009 نقاط العضو في المنتدى : 36356 سمعة الجارح في المنتدى : 7 الأوسمة :
| موضوع: قصة أصحاب الكهف 9/6/2009, 9:04 am | |
| ورد ذكر القصة في سورة الكهف الآيات (9- 26)
قال الله تعالى :
" أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14) هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15) وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا (16) وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18) وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19) إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (20) وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا (21) سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا (22) وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا (24) وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25) قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا " . (26)
سبب نزول قصة أصحاب الكهف
إن سبب نزول قصة أصحاب الكهف ، وخبر ذي القرنين ما ذكره محمد بن إسحاق وغيره في السيرة أن قريشاً بعثوا إلى اليهود يسألونهم عن أشياء يمتحنون بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسألونه عنها ؛ ليختبروا ما يُجيب به فيها فقالوا : سلوه عن أقوام ذهبوا في الدهر فلا يدري ما صنعوا ، وعن رجل طواف في الأرض ، وعن الروح . فأنزل الله تعالى " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ " " وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ " وقال ههنا : " أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا " أي ؛ ليسوا بعجب عظيم بالنسبة إلى ما أطلعناك عليه من الأخبار العظيمة ، والآيات الباهرة والعجائب الغريبة . والكهف : هو الغار في الجبل .
القصة
في زمان ومكان غير معروفين لنا الآن ، كانت توجد قرية مشركة . ضّل ملكها وأهلها عن الطريق المستقيم ، وعبدوا مع الله مالا يضرهم ولا ينفعهم . عبدوهم من غير أي دليل على ألوهيتهم . ومع ذلك كانوا يُدافعون عن هذه الآلهة المزعومة ، ولا يرضون أن يمسها أحد بسوء . ويؤذون كل من يكفر بها ، ولا يعبدها .
في هذا المجتمع الفاسد ، ظهرت مجموعة من الشباب العقلاء . ثلة قليلة حكّمت عقلها ، ورفضت السجود لغير خالقها ، الله الذي بيده كل شيء . فتية ، آمنوا بالله ، فثبتهم وزاد في هداهم . وألهمهم طريق الرشاد .
لم يكن هؤلاء الفتية أنبياء ولا رسلاً ، ولم يتوجب عليهم تحّمل ما يتحمله الرسل في دعوة أقواهم . إنما كانوا أصحاب إيمان راسخ ، فأنكروا على قومهم شركهم بالله ، وطلبوا منهم إقامة الحجة على وجود آلهة غير الله . ثم قرروا النجاة بدينهم وبأنفسهم بالهجرة من القرية لمكان آمن يعبدون الله فيه . فالقرية فاسدة ، وأهلها ضالون .
عزم الفتية على الخروج من القرية ، والتوجه لكهف مهجور ليكون ملاذاً لهم . خرجوا ومعهم كلبهم من المدينة الواسعة ، للكهف الضيق . تركوا وراءهم منازلهم المريحة ، ليسكنوا كهفاً موحشاً . زهدوا في الأسرّة الوثيرة ، والحجر الفسيحة ، واختاروا كهفاً ضيقاً مظلماً .
إن هذا ليس بغريب على من مَلأ الإيمان قلبه . فالمؤمن يرى الصحراء روضة إن أحس أن الله معه . ويرى الكهف قصراً، إن اختار الله له الكهف . وهؤلاء ما خرجوا من قريتهم لطلب دنيا أو مال ، وإنما خرجوا طمعاً في رضى الله . وأي مكان يُمكّنهم فيه عبادة الله ونيل رضاه سيكون خيراً من قريتهم التي خرجوا منها .
استلقى الفتية في الكهف ، وجلس كلبهم على باب الكهف يحرسه . وهنا حدثت المعجزة الإلهية .
لقد نام الفتية ثلاث مئة وتسع سنوات . وخلال هذه المدة ، كانت الشمس تشرق عن يمين كهفهم وتغرب عن شماله ، فلا تصيبهم أشعتها في أول ولا آخر النهار . وكانوا يتقلبون أثناء نومهم ، حتى لا تهترئ أجاسدهم . فكان الناظر إليهم يحّس بالرعب . يحّس بالرعب لأنهم نائمون ولكنهم كالمستيقظين من كثرة تقلّبهم .
بعد هذه المئين الثلاث ، بعثهم الله مرة أخرى . استيقظوا من سُباتهم الطويل ، لكنهم لم يدركوا كم مضى عليهم من الوقت في نومهم . وكانت آثار النوم الطويل بادية عليهم .
فتساءلوا : كم لبثنا ؟!
فأجاب بعضهم : لبثنا يوماً أو بعض يوم .
لكنهم تجاوزوا بسرعة مرحلة الدهشة ، فمدة النوم غير مهمة . المهم أنهم استيقظوا وعليهم أن يتدبروا أمورهم .
فأخرجوا النقود التي كانت معهم ، ثم طلبوا من أحدهم أن يذهب خِلسة للمدينة ، وأن يشتري طعاماً طيباً بهذه النقود ، ثم يعود إليهم برفق حتى لا يشعر به أحد . فربما يُعاقبهم جنود الملك أو الظلمة من أهل القرية إن علموا بأمرهم . قد يُخيرّونهم بين العودة للشرك ، أو الرجم حتى الموت .
خرج الرجل المؤمن متوجهاً للقرية ، إلا أنها لم تكن كعهده بها . لقد تغيرت الأماكن والوجوه . تغيّرت البضائع والنقود . استغرب كيف يحدث كل هذا في يوم وليلة . وبالطبع ، لم يكن عسيراً على أهل القرية أن يُميزوا دهشة هذا الرجل . ولم يكن صبعاً عليهم معرفة أنه غريب ، من ثيابه التي يلبسها ونقوده التي يحملها .
لقد آمن المدينة التي خرج منها الفتية ، وهلك الملك الظالم ، وجاء مكانه رجل صالح . لقد فرح الناس بهؤلاء الفتية المؤمنين . لقد كانوا أول من يُؤمن من هذه القرية . لقد هاجروا من قريتهم لكيلا يُفتنوا في دينهم . وها هم قد عادوا . فمن حق أهل القرية الفرح ، وذهبوا لرؤيتهم .
وبعد أن ثبتت المعجزة ، معجزة إحياء الأموات . وبعدما استيقنت قلوب أهل القرية قدرة الله سبحانه وتعالى على بعث من يموت ، برؤية مثال واقي ملموس أمامهم . أخذ الله أرواح الفتية . فلكل نفس أجل ، ولا بد لها أن تموت ، فاختلف أهل القرية ، فمنهم من دعى لإقامة بنيان على كهفهم ، ومنهم من طالب ببناء مسجد ، وغلبت الفئة الثانية .
لا نزال نجهل كثيراً من الأمور المتعلقة بهم ، فهل كانوا قبل زمن عيسى عليه السلام ، أم كانوا بعده ؟
هل آمنوا بربهم من تلقاء أنفسهم ، أم أن أحد الحواريين دعاهم للإيمان ؟
هل كانوا في بلدة من بلاد الروم ، أم في فلسطين ؟
هل كانوا ثلاثة رابعهم كلبهم ، أم خمسة سادسهم كلبهم ، أم سبعة وثامنهم كلبهم ؟
كل هذه أمور مجهولة . إلا أن الله عز وجل ينهانا عن الجدال في هذه الأمور ، ويأمرنا بإرجاع علمهم إلى الله . فالعبرة ليست في العدد ، وإنما فيما آل إليه الأمر . فلا يهم إن كانوا أربعة أو ثمانية ، إنما المهم أن الله أقامهم بعد أكثر من ثلاث مئة سنة ليُرى من عاصرهم قدرته على بعث من في القبور ، ولتتناقل الأجيال خبر هذه المعجزة جيلاً بعد جيل . | |
|
Ahmad Sawwas مشرف المنتدى الرياضي
عدد المساهمات : 309 العمر : 29 العمل/الترفيه : النت المدرسة المزاج : مروه الطليعة : طليعة الـنـســر تاريخ التسجيل : 30/01/2009 نقاط العضو في المنتدى : 35089 سمعة الجارح في المنتدى : -3 الأوسمة :
| موضوع: رد: قصة أصحاب الكهف 16/6/2009, 5:38 pm | |
| | |
|
أحمد يونس (( جارح ViP ))
عدد المساهمات : 1102 البلد : سوريا العمر : 28 العمل/الترفيه : أورغ - نت - بيرتون - المزاج : مرح و فضولي الطليعة : طليعة العقرب تاريخ التسجيل : 01/03/2009 نقاط العضو في المنتدى : 36356 سمعة الجارح في المنتدى : 7 الأوسمة :
| موضوع: رد: قصة أصحاب الكهف 16/6/2009, 5:57 pm | |
| شكراً أحمد لمرورك ____________________________________________________ فعلا أنها قصة لها عبرة | |
|