Mahmoud Rai مشرف قسم القصص
عدد المساهمات : 169 البلد : سوريا العمر : 28 العمل/الترفيه : STUDNT المزاج : رايء دائما الطليعة : طليعة الـنـســر تاريخ التسجيل : 31/01/2009 نقاط العضو في المنتدى : 34837 سمعة الجارح في المنتدى : 2 الأوسمة :
| موضوع: الحرب العالمية الثالثة 30/4/2009, 10:19 pm | |
| الحرب العالميّة الثانية نزاع دولي مدمّر بدأ في 7 يوليو 1937 في آسيا و1 سبتمبر 1939 في أوروبا وانتهى في عام 1945 باستسلام اليابان. قوات مسلحة من سبعين دولة شاركت في معارك جوية و بحرية و أرضية.
تعدّ الحرب العالميّة الثانية من الحروب الشموليّة، وأكثرها كُلفة في تاريخ البشريةً لاتساع بقعة الحرب وتعدّد مسارح المعارك والجبهات،شارك فيها أكثر من 100 مليون جندي, فكانت أطراف النزاع دولاً عديدة والخسائر في الأرواح بالغة، و قد أزهقت الحرب العالمية الثانية زهاء 70 مليون نفسٍ بشريةٍ بين عسكري ومدني.
تكبّد المدنيون خسائر في الأرواح إبّان الحرب العالميّة الثانية أكثر من أي حرب عبر التاريخ، ويُعزى السبب للقصف الجوي الكثيف على المدن والقرى الذي ابتدعه الجيش النازي مما استدعى الحلفاء الردّ بالمثل، فسقط من المدنيين من سقط من كلا الطرفين، أضف إلى ذلك المذابح التي ارتكبها الجيش الياباني بحق الشّعبين الصيني والكوري إلى قائمة الضحايا المدنيين ليرتفع عدد الضحايا الأبرياء والجنود إلى 51 مليون قتيل، أي ما يعادل 2% من تعداد سكان العالم في تلك الفترة. الأسباب يعتبر السلام الناتج عن مقررات مؤتمر باريس لسنة 1919 إهانة كبرى بالنسبة لألمانيا لأنّ معاهدة فرساي مزّقت وحدتها الإقليميّة والبشرية، كذلك أدى هذا المؤتمر إلى خيبة أمل كبرى بالنسبة لإيطاليا لأنّه تجاهل طموحاتها الاستعمارية.
وقد ترتّب على هذا السلام المنقوص بروز عدّة مناطق توتّر بسبب تأجّج الشعور القومي وخاصة بمنطقتي السوديت والممر البولوني؛ ولذلك يعتبر السلام المنقوص لسنة 1919 وما خلّفه من ضغائن وأحقاد من الأسباب العميقة للحرب العالمية الثانية.
اعتمدت الأقطار المتضرّرة من أزمة الثلاثينات الاقتصادية "القوميّة الاقتصاديّة"، وهي: تنظيم اقتصادي يرتكز على الحدّ من الاستيراد وتشجيع التصدير عبر التخفيض من قيمة النقد؛ وقد أدّى ذلك إلى قيام حرب تجاريّة ساهمت بقسط كبير في توتر العلاقات الدولية.
كما أبرز أزمة الثلاثينات التفاوت الاقتصادي الكبير بين الأنظمة الديمقراطيّة (فرنسا ، بريطانيا ، الولايات المتحدة الأمريكية) التي كانت تحتكر بمفردها 80% من الرصيد العالمي للذهب وتملك إمبراطوريّات استعماريّة ومناطق نفوذ شاسعة وبين الأنظمة الدكتاتوريّة (إيطاليا، ألمانيا، اليابان) التي اعتبرت نفسها دولاً فقيرة وطالبت بإعادة تقسيم المستعمرات لضمان ما أسمته بالمجال الحيوي؛ وهو الأمر الذي أدى إلى تضارب المصالح وتزايد حدّة التوتّر في العلاقات الدوليّة وشكل تهديداً مباشراً للسلام العالمي.
سَعتْ عصبة الأمم إلى تحقيق السلام العالمي والأمن المشترك بين جميع بلدان العالم عن طريق الحوار والتحكيم، فعملت على الحد من التسلّح إلّا أنّ تلك المنظّمة لم تحقّق النجاح المؤمّل في حل مختلف الأزمات الدوليّة وقد تجلى ذلك بالخصوص لدى :
احتلال مقاطعة منشوريا الواقعة بالشمال الشرقي للصين من قبل اليابان سنة 1931 دون أن يصدر عن المنظمة الدولية أي رد فعل حاسم . فشل مؤتمر جنيف لنزع السلاح والحد من خطورة التسابق نحو التسلح وانسحاب ألمانيا من عصبة الأمم سنة 1933 تعبيرا عن تمسكها بشرعية مطلبها في إعادة بناء قوتها العسكرية وإلغاء ما تضمنته معاهدة فرساي من بنود مجحفة في حقها . احتلال إثيوبيا من قبل إيطاليا سنتي 1935 و 1936 وفشل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بعد أن انسحبت كل من ألمانيا واليابان من عصبة الأمم وامتنعت فرنسا عن تطبيق تلك العقوبات . وهكذا تزايدت قوة الأنظمة الدكتاتورية في الوقت الذي تراجعت فيه هيبة الأنظمة الديمقراطية .
اتسمت مواقف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا إزاء التطرف الذي طغى على سياسات النظام العسكري في اليابان و الفاشي في إيطاليا و النازي في ألمانيا بكثير من اللامبالاة والسلبية . فقد عادت الولايات المتحدة إلى تطبيق سياسة الانعزال تجاه مشاكل القارة الأوروبية وبقية العالم . كما اعتبر المحافظون بعد وصولهم إلى السلطة في بريطانيا أن مطالب المستشار الألماني أدولف هتلر محدودة ويمكن مناقشتها والتوصل إلى اتفاق معه في شأنها . أما في فرنسا حيث سعت الأحزاب اليسارية إلى التقرب من الاتحاد السوفييتي والأحزاب اليمينية إلى التحالف من بينيتو موسوليني فإن الرأي العام الفرنسي قد اعتقد بأن فرنسا غير قادرة على مواجهة ألمانيا منفردة .
وهكذا فقد مثل تراجع هيبة الأنظمة الديمقراطية أمام تحديات الأنظمة الدكتاتورية دليلا واضحا على فشل سياسة الأمن المشترك المتبعة من قبل عصبة الأمم .
برز هذا التحالف بوضوح بمناسبة اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939) عندما قاد الجنرال فرانسيسكو فرانكو بدعم من المحافظين انقلابا على الجبهة الشعبية التي فازت في انتخابات سنة 1936 ووعدت بإرساء نظام ديمقراطي .
وقد انتصر فرانكو بعد أن حصل على دعم الأنظمة الدكتاتورية (إيطاليا وألمانيا) سواء بالجنود أو بالسلاح في حين لم يتلق الجمهوريون من بريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفييتي سوى دعم ضئيل اعتبارا من رغبة هذه الدول في دخول مواجهة مسلحة مع ألمانيا وإيطاليا .
وهكذا فقد دعم وصول فرانكو إلى السلطة بإسبانيا جبهة الأنظمة الدكتاتورية بأوروبا .
كما أدى امتناع ألمانيا عن تطبيق العقوبات الاقتصادية المتخذة في حق إيطاليا بعد غزوها لإثيوبيا إلى التقارب بين هتلر و موسوليني وإعلان الدولتين عن تكوين محور روما-برلين سنة 1936 . في حين تشكل حلف مضاد للشيوعية بين ألمانيا واليابان تلك التي كانت تخشى وقوف الاتحاد السوفييتي ضد سياستها التوسعية في الصين . وهو حلف تدعم بانضمام إيطاليا الفاشية إليه .
بدأ المستشار الألماني هتلر في تطبيق سياسته التوسعية من خلال :
ضم النمسا إلى ألمانيا في مارس 1938 وذلك بعد وصول الزعيم النمساوي النازي إنكارت إلى الحكم ودعوته للجيوش الألمانية إلى ضم النمسا إلى الوطن الأم . ضم السوديت التي كان يعيش بها قرابة 3 ملايين من الألمان وذلك على إثر مؤتمر ميونخ في سبتمبر 1938 والذي حضرته كل من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وأدى إلى تلبية أطماع هتلر الإقليمية . كان لهذا المؤتمر أثر سلبي مباشر على وحدة أراضي تشيكوسلوفاكيا . فما أن حصل هتلر على منطقة السوديت دون أي ردة فعل من الدول الديمقراطية حتى انقض البولنديون والمجريون على الأراضي التشيكية المحاذية لأراضيهم وسكانها من بولندا و المجر واحتلوها . وهكذا لم يبق من تشيكوسلوفاكيا سوى منطقة سلوفاكيا التي سوف يحتلها الألمان في بداية الحرب العالمية الثانية .
أما في أوروبا الغربية فقد رحب الكثيرون بنتائج المؤتمر ظنا منهم بأن مطالب هتلر ستتوقف عند هذا الحد ويعم السلام أوروبا بعد أن حصل على مجاله الحيوي في الشرق . لكن الأمور سارت على عكس ما اعتقدوا لأن هتلر وجد في الموقف الضعيف للدول الديمقراطية في مؤتمر ميونخ تشجيعا له في سياسته التوسعية الأمر الذي سيدفع بالعالم إلى أتون حرب عالمية جديدة .
في مارس 1939 ضم هتلر منطقة ميمل التشيكية إلى أراضيه . وفي أبريل من نفس السنة اجتاح موسوليني ألبانيا ثم وقع مع هتلر معاهدة عسكرية أطلق عليها اسم الحلف الفولاذي . عندئذ وبعد حذر وتردد طويلين شعر الإنجليز والفرنسيون بالخطر فأعلنوا ضمان حدود بولندا ورغبتهم في توقيع معاهدة صداقة مع جوزيف ستالين ولكن الحذر وعدم الثقة بين الديمقراطيات الغربية وستالين دفعا هتلر للالتفات على هذه التحركات وتوقيع معاهدة عدم اعتداء مع الاتحاد السوفييتي في 23 أغسطس 1939 . ومن أخطر ما احتوته هذه المعاهدة بند سري يقضي بتقاسم بولندا ودول البلطيق بين الاتحاد السوفييتي وألمانيا النازية .
نشأت بولندا كدولة مستقلة إثر الحرب العالمية الأولى . وكانت معاهدة فرساي مع ألمانيا المنهزمة اقتطعت من أراضيها منطقة دانزيغ وجعلتها تحت إشراف عصبة الأمم منطقة حرة ترتبط ببولندا عبر اتحاد جمركي فشكلت هذه المنطقة مع الممر البولندي الذي اقتطع أيضا من ألمانيا بموجب معاهدة فرساي وأعطي لبولندا كمنفذ لها على بحر البلطيق فاصلا منطقة بروسيا الشرقية عن الوطن الأم ألمانيا وبما أن هتلر سعى لجمع الشعب الألماني في دولة واحدة فقد راح يطالب بولندا بإعادة دانزيغ والممر البولندي إلى ألمانيا وهذا ما رفضته بولندا بشدة في البداية مستندة إلى دعم كل من فرنسا وبريطانيا وبينما كانت الدول تسعى لإيجاد مخرج لهذه الأزمة فاجأ هتلر العالم في صبيحة 1 سبتمبر 1939 باجتياح أراضي بولندا فوجهت بريطانيا إنذارا إلى ألمانيا بوجوب سحب قواتها من بولندا فورا وإلا اعتبرت الحرب قائمة بين البلدين وحذت فرنسا حذو بريطانيا فانقسم العالم إلى معسكرين الحلفاء والمحور وهكذا كانت بداية الحرب العالمية الثانية التي دامت حوالي ست سنوات . | |
|
محمد هارون مساعد الفوج التاسع المبتدئ مراقب عام
عدد المساهمات : 689 البلد : اللاذقية العمر : 31 العمل/الترفيه : طالب المزاج : الحياة دون ضحك ***كالحياة دون ماء الطليعة : لايوجد تاريخ التسجيل : 12/02/2009 نقاط العضو في المنتدى : 35461 سمعة الجارح في المنتدى : 0 الأوسمة :
| موضوع: رد: الحرب العالمية الثالثة 1/5/2009, 11:23 am | |
| | |
|