تاريخ فيلهم رونتجن مخترع الأشعة السينية

16_14_20: فلهلم روينتجن هو مخترع الاشعه السينيه ولد فلهلم في السابع والعشرين من مارس سنه (1854) بمدينه لينيب بروسيا كان والده فلاحاً المانياً،وكانت والدته هولندية تلقى تعليمه الاولي في هولندا ثم التحق بجامعه زيورخ بسويسرا،حيث تعلم على يدي الاستاذ الشهير ردولف كلوسيوس كان فلهلم مشغوفاً بالكهرباء والضوء والحرارة والمرونه حصل على درجه الدكتوراه في الفلسفه الطبيعيه وذهب الى المانيا ليعمل مساعد استاذ بفيرزبرج ،ثم عمل فيما بعد في عدد من الكليات بألمانيا في ستراسبورج ولكنه عاد الى جامعه فيرزبرج في سنه (1885)ليعمل استاذاً للطبيعيات كان السير وليام كروكس ،وهو عالم انكليزي،مشغوفاً بمتابعه بعض اعمال ميشيل فاراداي وكان فاراداي قد مررالكهرباء من خلال السوائل والاجسام الصلبه وفي أي شيء وكل شيء كان يجده ،وحاول ان يمرر الكهرباء من خلال الفراغ ،لم تكن المضخات الفراغيه على اية حال في زمنه فعالةً تماماً ،واستقر الحال على هذا الوضع كان كروكس يمتلك معدات اكثر تقدماً،وكان قادراً على احداث فراغ تام بقدر الامكان ،وكان له مساعد بالغ المهارة في نفخ الزجاج،وكان يصنع انابيب تشتمل على اجهزة مختلفه وكانت الانبوبه التي ابتكرها كروكس في الاصل اناء زجاجياً وضع فيه قطبي العمود المحلل وفرغ هواءه،اوصل القطبين بجهد مرتفع فاستحدث بذلك شعاعاً داخل الانبوبه ، بدأ الشعاع عند الطرف السالب ،وتحركت عجله خفيفه كانت موضوعه بالانبوبه،تدور عندما تصيبها الاشعه مما بين ان للاشعه مادة،وجعل الاجسام الاخرى تطرح ظلالاً وكان يمكن حرف الاشعه بوساطه مغناطيس او بوساطه لوح مشحون كهرباء وعندما كان الشعاع يصيب الزجاج ،كان وهج لونه يميل الى الاخضر،وهذا النوع من الوهج يسمى بالوميض اوالوهج المستشع(الفلوريسنت)ولنا ان ندرك ان كروكس كان في ذلك الوقت قد اخترع الجد الاكبر للانبوبه التي تتلقى الصورة في التلفاز بطبيعه الحال الا بعد ذلك بخمسين سنه ،تحقق العلماء فيما بعد ان اشعه المهبط التي ابتكرها كروكس هي في الحقيقه سيل من الالكترونات،ولقد كانت انبوبته هي احدى الادوات التي ادت الى اكتشاف الالكترون وكان الاستاذ فلهلم يجري تجاربه في معمله بالجامعه ،مستعيناًبأنبوبه كروكس ،وضع حول الانبوبه غطاء من الكرتون الاسود واظلم الغرفه ،ثم افرغ الانبوبه ،اي انه مرر بها تياراًكهربائي،وعندئذٍ استشعت قطعه من الورق كان قد غلفها بمركب من البريوم والبلاتين ،هنا حدث اكتشاف، وظهر نوع جديد من الاشعه ،لم تكن هذه اشعه المبهط لان اشعه المهبط لا تمر من الزجاج،اما الاشعه الجديده غير المعروفه ،فقد مرت من خلال الزجاج والورق ولم يكن في الامكان حرف هذه الاشعه بوساطه مغناطيس او بوساطه مجالٍ كهربائي ومرت هذه الاشعه في اثناء تجارب اخرى من خلال ألواح الالومنيوم او رقائق القصدير،ومن خلال المطاط وأغلب المواد وجد ان رزمه من فيلم فوتو غرافي ملفوفةً جيداً في ورق اسود قد انكشفت تماما عندما تعرضت للاشعه الجديده تستطيع ان تكشف جيدا عن الصفائح الفوتوغرافيه المحجوبه ،سمى فلهلم هذه الاشعه غير المعروفه بالاشعه السينيه