مبيت ام الطيور

ما جرى حقاً في أم الطيور
جئنا إلى النادي في الساعة العاشرة صباحاً و قد حملنا على أكتافنا جميع العتاد من حقائب و غيرها و إذ بنا نرى القائد جان كالوسيان و ((المساعدين))طارق و هارون وحدهم في النادي فعندما نزلت سألني المساعد هارون:ماذا سيكون شعورك لو قيل لك أنك ستعود أدراجك لأن المبيت قد ألغي.
بالطبع كان يمزح و لكنه أخبرنا أن الباص سيتأخر حتى الساعة الثانية فوضعنا أغراضنا في النادي وعدنا إلى بيوتنا.
وهنا أركز على دهاء قيادة المبيت فقد وفروا على أنفسهم طهو طعام الغداء لنا إذ تناولناه في البيوت.
عدنا في تمام الساعة الثانية ظهراً حيث وصل باص الهوب هوب الفخم.
حملنا الأغراض على متن الباص و انطلقنا في تمام الساعة2:20.
وصلنا بعد نحو ساعة إلى موقع لطيف في الجبال يبعد 1 كيلومتر عن شاطئ أم الطيور.
أنزلنا الأغراض من الباص فجمعنا المساعدان لتأتي الفاجعة فقد صادروا جميع أجهزة الموبايل من الكشافة بالإضافة إلى جميع المأكولات و المشروبات ليبدوا أول علامات تحولهم إلى فوقيين ((شايفين حالهم)).
المكان لطيف تهب به رياح لطيفة وتظلله أشجار الصنوبر الكبيرة مما يعني أنه اجتذب أناساً غيرنا,المقصود أنه كان أشبه بحاوية النفايات فجمعنا ما استطعنا منها و أوقدنا بها نار المخيم.
نصبنا الخيم و السارية و البوابة و بدأ البعض بتزيين خيمهم بالنظافة و أعمال الريادة.
تم في السابعة رفع العلم السوري و علم الفرقة و من ثم افتتاح المبيت.
بعد ساعة أو نحوها تناولنا طعام العشاء الذي كان عبارة عن صحن لبنة صغير-حبتين زيتون-بندورة و خيارة لكل طليعة.
أقمنا بعد ذلك حفلة سمر على ضوء النار و تضمنت بعض الفقرات الظريفة ثم خلدنا إلى النوم و بذلك انتهى اليوم الأول من هذا المبيت الراااائع.

اليوم الثاني
استيقظنا باكراً في صباح اليوم التالي لتناول الفطور الفخم الذي كان عبارة عن قطعة روبي أو ديمولينو أو غيرها لكل كشاف ثم للذهاب إلى السباحة.
انطلقنا في تمام السادسة صباحاً إلى شاطئ أم الطيور الذي يبعد 1 كيلومتر عن موقع التخييم مشياً على الأقدام.
تسلينا كثيراً فقد كان الشاطئ شبه خالي و الأمواج رائعة تتدرج بين ارتفاع 2 إلى 4 أمتار.أمضينا ساعتين في الماء نسبح و نتسلى ثم عندما انتهينا أدركنا أنه لا يوجد دش نغتسل به بالقرب منا و لم نستطع أن نغتسل في المخيم فلم تكن هناك دورة مياه حتى.
دبرنا حالنا ثم ارتدينا الملابس الكشفية,أعددنا الخيم ثم استقبلنا التفتيش الصباحي بقيادة القائد جان.
الخيم لم تكن نظيفة و أعمال الريادة غير مفيدةو الصيحات قديمة,و بعد التفتيش المخجل أذيع اسم أفضل طليعة في التقييم و هي طليعتي((طليعة النمر))بعلامة مذهلة بكل المقاييس25\40 .
بعد وهلة استدعانا المساعدان-رعاهما الله-ليشرحا لنا محاضرة عن أنواع النيران المختلفة و استخداماتها فبالتالي طلب من كل طليعة أن تصنع مصغراً عن أحد أنواعها و مجدداً كانت طليعتي((طليعة النمر))ذات أفضل مصغر.
في الساعة 11:30 أخبرنا القائد جان أنه ليس هنالك أي أنشطة إلى ما بعد الغداء فذهب البعض إلى النوم و البعض إلى شيء يضيع به الوقت حتى وصل إلينا طعام الغداء الذي كان من تحت يدي القائد نزار طيفور و الذي كان عبارةً عن سندويشتي نقانق مع كاسة كولا لكل كشاف,صحيح أن النقانق صارت تعلك مع بعض الكشافة إلا أنها كانت لذيذة جداً.
بعد الغداء بقليل قام المساعدان بتحفيزنا عن طريق مهمة لكل طليعة تقضي بجمع أكبر كمية من مخلفات الطبيعة,في الواقع كانت خدعة من أجل تسخيرنا لجمع أكبر كمية من الصنوبر و الطليعة الفائزة تذهب إلى السباحة,في الحقيقة ذهب الجميع إلى السباحة و هم واثقون أنهم سيعودون و قد تغسلوا إذ كان هنالك دش في الشاطئ يفتح في مثل هذا الوقت و لكن و بطبيعة الحال لم يحظ أحد بالدش بل حظينا بعشر دقائق من السباحة لم تكن تلزمنا أبدا.ً
ارتدينا ملابسنا و أدينا التحية المسائية ثم جهزنا حفلة السمر و رحبنا بالضيوف:القائدين سامر خير و صلاح سواس اللذان تكرما و أحضرا طعام العشاء و هو حمص و مسبحة من عند أبو السويس.
كانت حفلة السمر أفضل من سابقتها و تضمنت فقرات أفضل.
أما عن السهرة فتتبع في تقرير لاحق... طليعة النمور

اليوم الثالث + السهرة
في ليلة اليوم الثاني لم ينم أحد حيث اجتمعنا حول النار و قبل البدء حذر المساعدان الجميع بأن ما سيحكى ليس لذوي القلوب الضعيفة و بدؤوا بسرد الحكايا و الحوادث المتعلقة بالجان و تملكهم للـأجساد و كيف يمكن تسخيرهم فبدأ الجبناء شيئاً فشيئاً بالظهور فابتعدوا و ذرف بعضهم الدموع رهبة مما سمعوه و تخيلوه و تشكل على إثر ذلك جماعة ضمت هؤلاء الجبناء و تدعى ب((شلة يبعتلك)).
المهم أن أصحاب القلوب القوية استمتعوا بالسهرة و تناولوا الذرة المسلوقة على نار المخيم ثم فرشوا خارج الخيم و ناموا.

استيقظنا صبيحة اليوم الثالث و الأخير بعد سهرة طويلة ممتعة لا تنسى بين السادسة و الثامنة.
البعض لم ينم في الليل فكان أن نام في وضح النهار.
المهم أن من استيقظ ارتدى ملابسه و وضب أغراضه ثم شرع الجميع يوضب الخيم.
لم يكن هناك إفطار فدبرنا حالنا من عند البقالية المجاورة.
بعد أكثر من ساعة استيقظ القائد ماهر ضاي.
قمنا و اختتمنا الدورة بإنزال العلمين السوري و علم الفرقة ثم فككنا البوابة و انطلق كل فرد إلى شيء يتسلى به حتى تمام الثانية عشرة عندما أتى باص الهوب هوب فحملنا الأغراض على متنه و قفلنا راجعين إلى النادي حيث وصلت رحلتنا إلى نهايتها.
هنا تنتهي الحكاية و أحب أن أقول أن هدفي لم يكن التذمر من هذا المبيت الذي كان أشبه بالمعسكر بل إني أحببت لذة التقشف و الصعوبة التي سادت المبيت.
بل كان هدفي هو النقل الصحيح الدقيق الذي يذكر كل صغيرة و كبيرة.
و في الختام أتوجه بالسؤال إلى قادة المبيت و أسأل:لم 500ل.س؟؟؟
هل من أجل باص الهوب هوب؟؟
أو من أجل فطور اليوم الثاني؟؟؟
العريف مصطفى حوا

لك يا حبيبي
يعني هاد تقرير لمبيت
شو فيه شي مميز لحتى عاملو تثبيت يعني ما بعرف كيف طريقة تفكيرك انت
فورا الغي تثبيتو

1- شكرا كتير بس 500 دعم للفرقة للمعسكر معلشي

3- ان لما بعصب عليكن لحتى تصيرو كشافة عنجد لانو بكرة بتقولو الله يرحم البكاني ولا يرحم الضحكني

3- ومصادرة الطعام لانو كان لازم يكون المبيت قاسي جداااا بنظري

شكراااااااااااااااااا كتير

شكرا طارق وهدا مو تقرير و أنا ثبتوا ليبقى المبيت في ذاكرة المنتدى

بسم الله الرحمن الرحيم
اذا كنت كشاف
كن مطيعا لقائدك ولا تخاف
اخي الكشاف عندما يصادر قائدك بعض الادوات الخاصة بك
لاتفكر بانة فوقي او شايف حالو بالعكس فانه يعرف مصلحة الكشافين
وعندة خبرة في التعامل مع افراد الفرقة ويساعدها في الارتقاء
لاتنسى الكشاف مطيع بدون تردد