في عيد الأم ..أطفال كشاف سورية يكرمون أمهات رفاقهم المصابين بالسرطان

في عيد الأم ..أطفال كشاف سورية يكرمون أمهات رفاقهم المصابين بالسرطان
احتفل الفوج الحادي عشر الكشفي في حلب بعيد الأم وقدم أطفال الحركة الكشفية برنامجاً فنياً بعنوان همسات إلى قلب أم على مسرح مديرية الثقافة بحضور أكثر من خمسمائة شخص وهدايا ومساعدة مالية لعدد من أمهات الأطفال المصابين بالسرطان .

وغصت قاعة المسرح بعائلات حضرت بكاملها، وصفقت بحرارة للأداء البريء لـ 75 طفلة وطفل قدموا فقرات منوعة على مدى أكثر من ساعة ونصف .
وقدم الأطفال عدة مشاهد مسرحية وفقرات راقصة قابلها الجمهور بالتصفيق الحار ،وألقوا قصائد باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية في الكواليس .
سيريانيوز كانت في كواليس المسرح حيث صخب الأطفال وحركتهم الفوضوية التي أصابت فني الصوت بالإحباط حين تسببت حركتهم بقطع توصيلات أجهزته أكثر من مرة .
صلاح يمعن النظر ببرنامج الحفل المعلق على الجدار لكي يعرف كم بقي على دوره ، محمد مكية يمسك بتلابيب خالد كيخيا ويخاطبه بالانكليزية ثم يتأفف ويقول "بدي أطف هالسطر ما عم يزبط معي " و الفقرة هي أطباء في عالم آخر ، محمد يجزم و يقرر بنفسه "هذا السطر صعب، رح أحذفه " ويعود للإمساك بتلابيب رفيقه خالد لإجراء بروفة أخيرة.
"أنا سأمثل في أهل الراية ،لأني أحب هذا المسلسل "يقولها أيمن يكن وهو يضع ويزيل شاربين صناعيين ويفتلهما ، وفي مسافة غير بعيدة عنه ابتسمت " ملائكة الرحمة "للكاميرا في فوج الكشاف بانتظار فقرتهن .
وغنى جابر إبراهيم وهو طفل يعاني من مرض السرطان ويتولى الفوج الحادي عشر مهمة علاجه أغنية خاصة أهداها لأمه ولأمهات الكشافين الذي لولاهم " لما كنت الآن موجوداً معكم " .
وكان الفوج الحادي عشر من كشاف سورية في حلب احتفل في رأس السنة الماضية بإيقاد شمعة هي الأكبر من نوعها ويبلغ طولها 11 متراً على نية شفاء الطفل جابر المصاب بالسرطان والذي يتولى الفوج متابعة علاجه،وعلى نية إقامة مركز متخصص لعلاج الأورام عند الأطفال في حلب .
وتم تقديم هدايا ومبالغ مالية إلى عدد من الأمهات لتأمين مصاريف علاج أطفالهن وتقديم كرسي متحرك لإحدى الأمهات من ذوي الاحتياجات الخاصة .
وشارك في ";الاسكيتشات" التي استغرق تحضيرها ثلاثة أشهر 75 طفلة وطفل ،قاموا بطرح الأفكار على المشرفين و وضع الحوار لفقراتهم بعد مناقشتها معهم .
وتم عرض فيلم قصير عن علاج الطفل جابر ورحلة الأطفال إلى لبنان وانتهى الفيلم بمشهد من مسرحية " همسات إلى قلب أم " التي تابع الأطفال تمثيلها على المسرح .
مي ناصيف التي اصطحبت أبناءها قالت "تكريم الأمهات وغرس قيم التعاون و الاحترام والمحبة والخير في نفوس الأطفال يميز هذه النشاطات،ويساعد في توعيتهم للتعاون ومواجهة المرض الخطير،وتشجيعهم على الاجتهاد "
أما ابنتها قمر فقالت "أعجبتني الرقصات والمشاهد التمثيلية للأطفال الصغار التي ضمنوها مواقفهم الإنسانية كمشهد أطفال غزة و أهل الراية "
الطفل حسن الذي يهوى العزف على الغيتار قال " أريد أن أسجل في الكشاف، وأعزف معهم ونزرع الأشجار وننظف الشوارع " .
.وقال سليم غنوم عميد الفوج الحادي عشر في كشاف سورية الذي نظم الاحتفال " الحفل وفقراته كلها واختيارات أغانيه كانت من أفكار الأطفال،ودورنا اقتصر على توجيههم والإشراف عليهم،والتحضير كان بدعم مادي من الكشاف،أما ريع البطاقات التي تم بيعها فتم تخصيصها لتقديم الهدايا والمساعدة المالية" .
وأضاف غنوم "سنواصل جهودنا لمساعدة أكبر عدد من الأطفال،ويبقى حلمنا هو إنشاء مركز في حلب لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان"
وقال حسني إبراهيم والد الطفل جابر "نحن مسرورون بما يقوم به الكشاف يذكر أنه لا يوجد إحصائية لعدد الأطفال المصابين بالسرطان في سورية لكن جمعية بسمة التي تعنى بمساعدة الأطفال المصابين تقدر عددهم بعدة آلاف كما ذكر غنوم .

شكرا قائد ناصر عالموضوع الحلو

شكرا قائد

شكراًَ لك يا قائدنا

شكراً لك