منتدى الكشافة المبتدىء الفوج التاسع البحري
ألف ليلة و ليلة الجزء(1) YfD17313
منتدى الكشافة المبتدىء الفوج التاسع البحري
ألف ليلة و ليلة الجزء(1) YfD17313
منتدى الكشافة المبتدىء الفوج التاسع البحري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الكشافة المبتدىء الفوج التاسع البحري


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيلقسم الانذارات والطرود

 

 ألف ليلة و ليلة الجزء(1)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد يونس
(( جارح ViP ))
أحمد يونس


ذكر
عدد المساهمات : 1102
البلد : سوريا
العمر : 27
العمل/الترفيه : أورغ - نت - بيرتون -
المزاج : مرح و فضولي
الطليعة : طليعة العقرب
تاريخ التسجيل : 01/03/2009
نقاط العضو في المنتدى : 35138
سمعة الجارح في المنتدى : 7
الأوسمة : ألف ليلة و ليلة الجزء(1) Untit148

ألف ليلة و ليلة الجزء(1) Empty
مُساهمةموضوع: ألف ليلة و ليلة الجزء(1)   ألف ليلة و ليلة الجزء(1) I_icon_minitime22/6/2009, 11:19 am

الليلة الاولى

قالت بلغني ايها الملك السعيد انه كان هناك تاجرا من التجار كثير المال والمعاملات في البلاد قد ركب يوما وخرج يطالب في بعض البلاد فاشتد عليه الحر فجلس تحت شجرة وحط يده في خرجه واكل كسرة كانت معه وتمرة فلما فرغ من اكل التمرة رمى النواة فاذا هو بعفريت طويل القامة وبيده سيف فدنا من ذلك التاجر وقال له قم حتى اقتلك مثل ما قتلت ولدي فقال له التاجر كيف قتلت ولدك قال لما اكلت التمر ورميت نواتها جاءت النواة في صدر ولدي فقضي عليه لساعته فقال التاجر للعفريت اعلم ايها العفريت انه علي دين ولي مال كثير واولاد وزوجة وعندي رهون فدعني اذهب الى بيتي واعطي كل ذي حقه ثم اعود اليك فتفعل بي ما تريد فاستوثق منه الجني واطلقه فرجع الى بلاده وقضى جميع تعلقاته واوصل الحقوق الى اهلها واعلم زوجته واولاده بما جرى له فبكوا وكذلك جميع اهله ونسائه واولاده واوصى وقعد عندهم الى تمام السنة ثم توجه واخذ كفنه من تحت ابطه وودع اهله وجيرانه وجميع اهله.

كان ذلك اليوم اول السنة الجديدة. فبينما هو جالس يبكي واذا بشيخ كبير قد اقبل عليه ومعه غزالة فسلم على هذا التاجر وحياه وقال له ما سبب جلوسك في هذا المكان وانت منفرد وهو مأوى الجن. فاخبره التاجر بما جرى له مع ذلك العفريت فتعجب الشيخ وقال والله يا اخي ما دينك الا دين عظيم وحكايتك حكاية عجيبة ثم انه جلس بجانبه وقال والله يا اخي لا ابرح من عندك حتى انظر ما يجري لك مع ذلك العفريت ثم انه جلس عنده يتحدث معه فغشي على ذلك التاجر وحصل له الخوف والفزع والغم الشديد والفكر المزيد واذا بشيخ ثان قد اقبل عليهما ومعه كلبتان سلاقيتان من الكلاب السود فسألهما بعد السلام عليهما عن سبب جلوسهما في هذا المكان وهو مأوى الجان فاخبروه بالقصة فلم يستقر بهم الجلوس حتى اقبل عليهم شيخ ثالث ومعه بغلة فسلم عليهم وسألهم عن سبب جلوسهم في هذا المكان فاخبروه بالقصة ويبنما هم كذلك اذا بغبرة هاجت وزوبعة عظيمة قد اقبلت من وسط تلك البرية فانكشف الغبار واذا بذلك الجني وبيده سيف مسلول وعيونه ترمي الشرر فاتاهم وجلب ذلك التاجر من يبنهم وقال له قم اقتلك مثل ما قتلت ولدي وحشاشة كبدي فانتحب ذلك التاجر وبكى واعلن الثلاثة شيوخ بالبكاء والعويل والنحيب فانتبه منهم الشيخ الاول وقبل يد العفريت وقال له ناج ملوك الجان اذا حكيت لك جكايتي مع هذه الغزالة اتهب لي ثلث دم هذا التاجر؟ قال نعم. الشيخ الاول اعلم ايها العفريت ان هذه الغزالة بنت عمي، كنت قد تزوجتها وهي صغيرة السن واقمت معها نحو ثلاثين سنة فلم ارزق منها بولد فاخذت لي سرية فرزقت منها بولد ذكر كانه البدر فكبر شيئا فشيئا الى ان صار ابن خمس عشرة سنة فطرأت لي سفرة بعض المداثن فسافرت بمتجرعظيم وكانت بنت عمي هذه الغزالة تعلمت السحر واكهانة من صغرها فسحرت ذلك الولد عجلا وسحرت الجارية امه بقرة وسلمتها الى الراعي ثم جئت انا بعد مدة طويلة من السفر فسالت عن ولدي وعن امه فقالت لي جاريتك ماتت وابنك هرب ولا اعلم اين ذهب فجلست مدة سنة وانا حزين الى ان جاء عيه الضحية فارسلت الى الراعي ان يخصني ببقرة سمينة فجاءني ببقرة سمينة وهي سريتي التي سحرتها تلك الغزالة فشمرت ثيابي واخذ ت السكين بيدي وتهيأت لذبحها . فصاحت وبكت بكاءا شد يدا فقمت عنها وامرت الراعي بذ بحها فذ بحها وسلخها فلم يجد فيها شحما ولا لحما غير جلد وعظم فند مت على ذبحها واعطيتها للراعي وقلت له ائتني بعجل سمين فأتاني بولدي المسحور عجلا فلما رأني ذلك العجل قطع حبله وبكى فاخذتني الرأفة عليه وقلت للراعي : اثتني ببقرة ودع هذا . وادرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح فقالت لها اختها ما أطيب حد يثك وألطفه وألذه وأعذبه فقالت لها واين هذا مما ساحدثكم به الليلة المقبلة اذ عشت وابقاني الملك فقال الملك في نفسه والله ما اقتلها حتى اسمع بقية حديثها ثم انهم باتوا تلك الليلة متعانقين , فخرج الملك الى محل حكمه وطلع الوزير بالكفن تحت ابطه ولم يخبره الملك بشيء من ذلك فتعجب غاية التعجب ثم انفض الديوان ودخل الملك شهريار قصره.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.scout9.tk
أحمد يونس
(( جارح ViP ))
أحمد يونس


ذكر
عدد المساهمات : 1102
البلد : سوريا
العمر : 27
العمل/الترفيه : أورغ - نت - بيرتون -
المزاج : مرح و فضولي
الطليعة : طليعة العقرب
تاريخ التسجيل : 01/03/2009
نقاط العضو في المنتدى : 35138
سمعة الجارح في المنتدى : 7
الأوسمة : ألف ليلة و ليلة الجزء(1) Untit148

ألف ليلة و ليلة الجزء(1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ألف ليلة و ليلة الجزء(1)   ألف ليلة و ليلة الجزء(1) I_icon_minitime22/6/2009, 11:28 am

الليلة 2

قالت دنيازاد لاختها يا أختي أتممي لنا حديثك قالت حباً وكرامة إن أذن لي الملك في ذلك، فقال لها الملك: احكي، فقالت: بلغني أيها الملك السعيد، أنه لما رأى بكاء العجل حن قلبه إليه وقال للراعي: ابق هذا العجل بين البهائم. كل ذلك والجني يتعجب ثم قال صاحب الغزالة: كل ذلك جرى وابنة عمي تنظر وترى وتقول اذبح هذا العجل فإنه سمين، فلم يهن علي أن أذبحه وأمرت الراعي أن يأخذه فاخذه وتوجه به وفي ثاني يوم وأنا جالس وإذا بالراعي قد أقبل علي وقال: يا سيدي إني سأقول شيئاً تسر به ولي البشارة. فقلت: نعم فقال: أيها التاجر إن لي بنتاً كانت تعلمت السحر في صغرها فلما كنا بالأمس وأعطيتني العجل دخلت به عليها فنظرت إليه ابنتي وغطت وجهها وبكت ثم إنها ضحكت وقالت: يا أبي قد خس قدري عندك حتى تدخل علي الرجال الأجانب. فقلت لها: وأين الرجال الأجانب ولماذا بكيت وضحكت؟ فقالت لي أن هذا العجل الذي معك ابن سيدي التاجر ولكنه مسحور وسحرته زوجة أبيه هو وأمه فهذا سبب ضحكي وأما سبب بكائي فمن أجل أمه حيث ذبحها أبوه وما صدقت بطلوع الصباح حتى جئت إليك لأعلمك . فلما سمعت أيها الجني كلام هذا الراعي خرجت معه وأنا سكران من غير مدام من كثرة الفرح والسرور الذي حصل لي إلى أن أتيت إلى داره فرحبت بي ابنة الراعي وقبلت يدي ثم إن العجل جاء إلي وتمرغ علي فقلت لابنة الراعي: أحقا ما تقولينه عن ذلك العجل؟ فقالت: نعم يا سيدي إنه ابنك وحشاشة كبدك فقلت لها: أيها الصبية إن أنت خلصتيه فلك عندي ما تحت يد أبيك من المواشي والأموال فتبسمت وقالت: يا سيدي ليس لي رغبة في المال إلا بشرطين: الأول: أن تزوجني به والثاني: أن أسحر من سحرته وأحبسها وإلا فلست آمن مكرها فلما سمعت أيها الجني كلام بنت الراعي قلت: ولك فوق جميع ما تحت يد أبيك من الأموال زيادة وأما بنت عمي فدمها مباح.

فلما سمعت كلامي أخذت طاسة ملأتها ماء ثم أنها عزمت عليها ورشت بها العجل وقالت: له إن كان الله خلقك عجلاً فدم على هذه الصفة ولا تتغير وإن كنت مسحوراً فعد إلى خلقتك الأولى بإذن الله تعالى وإذا به انتفض ثم صار إنساناً فوقعت عليه وقلت له: بالله عليك احكي لي جميع ما صنعت بك وبأمك بنت عمي فحكى لي جميع ما جرى لهما فقلت: يا ولدي قد قيض الله لك من خلصك وخلص حقك ثم إني أيها الجني زوجته ابنة الراعي ثم أنها سحرت ابنة عمي هذه الغزالة وجئت إلى هنا فرأيت هؤلاء الجماعة فسألتهم عن حالهم فأخبروني بما جرى لهذا التاجر فجلست لأنظر ما يكون وهذا حديثي فقال الجني: هذا حديث عجيب وقد وهبت لك ثلث دمه فعند ذلك تقدم الشيخ صاحب الكلبتين السلاقيتين وقال له: اعلم يا سيد ملوك الجان أن هاتين الكلبتين أخوتي وأنا ثالثهم ومات والدي وخلف لنا ثلاثة آلاف دينار ففتحت انا دكاناً أبيع فيه وأشتري وسافر أخي بتجارته وغاب عنا مدة سنة ثم أتى وما معه شيء فقلت: يا أخي أما أشرت عليك بعدم السفر؟ فبكى وقال: يا أخي قدر الله عز وجل علي بهذا ولم يبق لهذا الكلام فائدة ولست أملك شيئاً فأخذته وطلعت به إلى الدكان ثم ذهبت به إلى الحمام وألبسته حلة من الملابس الفاخرة وقلت له: يا أخي إني أحسب ربح دكاني من السنة إلى السنة ثم أقسمه دون رأس المال بيني وبينك ثم إني عملت حساب الدكان من ربح مالي فوجدته ألفي دينار فحمدت الله عز وجل وفرحت غاية الفرح وقسمت الربح بيني وبينه وأقمنا مع بعضنا أياماً ثم إن أخوتي طلبوا السفر أيضاً وأرادوا أن أسافر معهم فلم أرض وقلت لهم: أي شيء كسبتم من سفركم حتى أكسب أنا؟ فألحوا علي ولم أطعهم بل أقمنا في دكاكيننا نبيع ونشتري سنة كاملة وهم يعرضون علي السفر وأنا لم أرض حتى مضت ستة سنوات.ثم وافقتهم على السفر وقلت لهم: يا أخوتي إننا نحسب ما عندنا من المال فحسبناه فإذا هو ستة آلاف دينار فقلت: ندفن نصفها تحت الأرض لينفعا إذا أصابنا أمر ويأخذ كل واحد منا ألف دينار ونتسبب فيها قالوا: نعم الرأي فأخذت المال وقسمته نصفين ودفنت ثلاثة آلاف دينار. وأما الثلاثة آلاف دينار الأخرى فأعطيت كل واحد منهم ألف دينار وجهزنا بضائع واكترينا مركباً ونقلنا فيها حوائجنا وسافرنا مدة شهر كامل إلى أن دخلنا مدينة وبعنا بضائعنا فربحنا في الدينار عشرة دنانير ثم أردنا السفر فوجدنا على شاطئ البحر جارية فقبلت يدي وقالت: يا سيدي هل عندك إحسان ومعروف أجازيك عليهما؟ قلت: نعم فقالت: يا سيدي تزوجني وخذني إلى بلادك فإني قد وهبتك نفسي فافعل معي معروفاً لأني ممن يصنع معه المعروف والإحسان، ويجازي عليهما ولا يغرنك حالي. فلما سمعت كلامها حن قلبي إليها لأمر يريده الله عز وجل، فأخذتها وكسوتها وفرشت لها في المركب فرشاً حسناً وأقبلت عليها وأكرمتها ثم سافرنا وقد أحبها قلبي محبة عظيمة وصرت لا أفارقها ليلاً ولا نهاراً و اشتغلت بها عن إخوتي، فغاروا مني وحسدوني على مالي وكثرت بضاعتي وطمحت عيونهم في المال جميعه، وتحدثوا بقتلي وأخذ مالي وزين لهم الشيطان أعمالهم فجاؤوني وأنا نائم بجانب زوجتي ورموني في البحر فلما استيقظت زوجتي انتفضت فصارت عفريتة وحملتني وأطلعتني على جزيرة وغابت عني قليلاً وعادت إلي عند الصباح، وقالت لي: أنا زوجتك التي حملتك ونجيتك من القتل بإذن الله تعالى، واعلم أني جنية رأيتك فاحبك قلبي وأنا مؤمنة بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم فجئتك بالحال الذي رأيتني فيه فتزوجت بي وها أنا قد نجيتك من الغرق، وقد غضبت على إخوتك ولا بد أن أقتلهم. فلما سمعت حكايتها تعجبت وشكرتها على فعلها وقلت لها أما هلاك إخوتي فلا ينبغي ثم حكيت لها ما جرى لي معهم.

فلما سمعت كلامي قالت: أنا في هذه الليلة أطير إليهم وأغرق مراكبهم وأهلكهم، فقلت لها: بالله لا تفعلي فإن صاحب المثل يقول: يا محسناً لمن أساء كفي المسيء فعله وهم إخوتي على كل حال، قالت لا بد من قتلهم، فاستعطفتها ثم أنها حملتني وطارت، فوضعتني على سطح داري ففتحت الأبواب وأخرجت الذي خبأته تحت الأرض وفتحت دكاني بعد ما سلمت على الناس واشتريت بضائع، فلما كان الليل، دخلت داري فوجدت هاتين الكلبتين مربوطتين فيها، فلما رأياني قاما إلي وبكيا وتعلقا بي، فلم أشعر إلا وزوجتي قالت هؤلاء إخوتك فقلت من فعل بهم هذا الفعل قالت أنا أرسلت إلى أختي ففعلت بهم ذلك وما يتخلصون إلا بعد عشر سنوات، فجئت وأنا سائر إليها تخلصهم بعد إقامتهم عشر سنوات، في هذا الحال، فرأيت هذا الفتى فأخبرني بما جرى له فأردت أن لا أبرح حتى أنظر ما يجري بينك وبينه وهذه قصتي.

قال الجني: إنها حكاية عجيبة وقد وهبت لك ثلث دمه في جنايته فعند ذلك تقدم الشيخ الثالث صاحب البغلة، وقال للجني أنا أحكي لك حكاية أعجب من حكاية الاثنين، وتهب لي باقي دمه وجنايته، فقال الجني نعم فقال الشيخ أيها السلطان ورئيس الجان إن هذه البغلة كانت زوجتي سافرت وغبت عنها سنة كاملة، ثم قضيت سفري وجئت إليها في الليل فرأيت عبد أسود راقدا معها في الفراش وهما في كلام وغنج وضحك وتقبيل وهراش فلما رأتني عجلت وقامت إلي بكوز فيه ماء فتكلمت عليه رشتني، وقالت اخرج من هذه الصورة إلى صورة كلب فصرت في الحال كلباً فطردتني من البيت فخرجت من الباب ولم أزل سائراً، حتى وصلت دكان جزار فتقدمت وصرت آكل من العظام.

فلما رآني صاحب الدكان أخذني ودخل بي بيته فلما رأتني بنت الجزار غطت وجهها مني وقالت أتجيء لنا برجل وتدخل علينا به فقال أبوها أين الرجل قالت إن هذا الكلب سحرته امرأة وأنا أقدر على تخليصه فلما سمع أبوها كلامها قال: عليك يا ابنتي خلصيه فأخذت كوزاً فيه ماء وتكلمت عليه ورشت علي منه قليلاً وقالت: اخرج من هذه الصورة إلى صورتك الأولى، فصرت إلى صورتي الأولى فقبلت يدها وقلت لها: أريد أن تسحري زوجتي كما سحرتني فأعطتني قليلاً من الماء، وقالت إذا رأيتها نائمة فرش هذا الماء عليها تصير كما أنت طالب فوجدتها نائمة فرششت عليها الماء، وقلت اخرجي من هذه الصورة إلى صورة بغلة فصارت في الحال بغلة وهي هذه التي تنظرها بعينك أيها السلطان ورئيس ملوك الجان، فلما فرغ من حديثه اهتز الجني من الطرب ووهب له باقي دمه وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

فقالت لها أختها: يا ما أحلى حديثك وأطيبه وألذه وأعذبه فقالت:وأين هذا مما سأحدثكم به الليلة المقبلة إن عشت وأبقاني الملك فقال الملك: والله لا أقتلها حتى أسمع بقية حديثها لأنه عجيب ثم باتوا تلك الليلة متعانقين إلى الصباح .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.scout9.tk
أحمد يونس
(( جارح ViP ))
أحمد يونس


ذكر
عدد المساهمات : 1102
البلد : سوريا
العمر : 27
العمل/الترفيه : أورغ - نت - بيرتون -
المزاج : مرح و فضولي
الطليعة : طليعة العقرب
تاريخ التسجيل : 01/03/2009
نقاط العضو في المنتدى : 35138
سمعة الجارح في المنتدى : 7
الأوسمة : ألف ليلة و ليلة الجزء(1) Untit148

ألف ليلة و ليلة الجزء(1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ألف ليلة و ليلة الجزء(1)   ألف ليلة و ليلة الجزء(1) I_icon_minitime22/6/2009, 11:31 am

الليلة الثالثة

قالت لها دنيازاد أتمي حديثك فقالت حباً وكرامة بلغني أيها الملك السعيد أن التاجر أقبل على الشيوخ وشكرهم وهناؤه بالسلامة ورجع كل واحد إلى بلده وما هذا بأعجب من حكاية الصياد فقال لها الملك: وما حكاية الصياد؟

قالت: بلغني أيها الملك السعيد أنه كان هناك رجل وكان طاعناً في السن وله زوجة وثلاثة أولاد وهو فقير الحال وكان من عادته أنه يرمي شبكته كل يوم أربع مرات لا غير ثم أنه خرج يوماً من الأيام في وقت الظهر إلى شاطئ البحر وحط مقطفه وطرح شبكته وصبر إلى أن استقرت في الماء ثم جمع خيطانها فوجدها ثقيلة فجذبها فلم يقدر على ذلك فذهب بالطرف إلى البر ودق وتداً وربطها فيه ثم تعرى وغطس في الماء حول الشبكة وما زال يعالج حتى أطلعها ولبس ثيابه وأتى إلى الشبكة فوجد فيها حماراً ميتاً فلما رأى ذلك حزن وقال لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم قال أن هذا الرزق عجيب وأنشد يقول:

يا خائضاً في ظلام الليل والهـلـكة أقصر عناك فليس الرزق بالحركة

ثم أن الصياد لما رأى الحمار الميت خلصه من الشبكة وعصرها، فلما فرغ من عصرها نشرها وبعد ذلك نزل البحر، وقال بسم الله وطرحها فيه وصبر عليها حتى استقرت ثم جذبها فثقلت ورسخت أكثر من الأول فظن أنه سمك فربط الشبكة وتعرى ونزل وغطس، ثم عالجها إلى أن خلصها وأطلعها إلى البر فوجد فيها زيراً كبيراً، وهو ملآن برمل وطين فلما رأى ذلك تأسف ثم إنه رمى الزير وعصر شبكته ونظفها واستغفر الله وعاد إلى البحر ثالث مرة ورمى الشبكة وصبر عليها حتى أستقرت وجذبها فوجد فيها شقافة وقوارير فأنشد قول الشاعر:

هو الرزق لا حل لديك ولا ربط ولا قلم يجدي عليك ولا خـط

ثم أنه رفع رأسه إلى السماء وقال اللهم أنك تعلم أني لم أرم شبكتي غير أربع مرات وقد رميت ثلاثا، ثم أنه سمى الله ورمى الشبكة في البحر وصبر إلى أن أستقرت وجذبها فلم يطق جذبها وإذا بها أشتبكت في الأرض فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله فتعرى وغطس عليها وصار يعالج فيها إلى أن طلعت الى البر وفتحها فوجد فيها قمقما من نحاس أصفر ملآن وفمه مختوم برصاص عليه طبع خاتم سيدنا سليمان.

رآه الصياد فرح وقال هذا أبيعه في سوق النحاس فإنه يساوي عشرة دنانير ذهبا ثم أنه حركه فوجده ثقيلاً فقال: لا بد أني أفتحه وأنظر ما فيه وأدخره في الخرج ثم أبيعه في سوق النخاس ثم أنه أخرج سكينا، وعالج الرصاص إلى أن فكه من القمقم وحطه على الارض وخرج من ذلك القمقم دخان صعد إلى عنان السماء ومشى على وجه الأرض فتعجب غاية العجب وبعد ذلك تكامل الدخان، واجتمع ثم انتفض فصار عفريتاً رأسه في السحاب ورجلاه في التراب ارتعدت فرائصه وتشبكت أسنانه، ونشف ريقه وعمي عن طريقه فلما رآه العفريت قال لا إله إلا الله سليمان نبي الله، فقال العفريت: يا نبي الله لا تقتلني فإني لا عدت أخالف لك قولاً ولا أعصي لك أمراً، فقال له الصياد: أيها المارد أتقول سليمان نبي الله، وسليمان مات من مدة ألف وثمانمائة سنة، ونحن في آخر الزمان فما قصتك، وما حديثك وما سبب دخولك إلى هذا القمقم.

فلما سمع المارد كلام الصياد قال: لا إله إلا الله أبشر يا صياد، فقال الصياد: بماذا تبشرني فقال بقتلك في هذه الساعة أشر القتلات وأي شيء يوجب قتلي وقد خلصتك من القمقم ونجيتك من قرار البحر، وأطلعتك إلى البر فقال العفريت: تمن علي أي موتة تموتها، وأي قتلة تقتلها قال الصياد ما ذنبي حتى يكون هذا جزائي منك.

قال العفريت اسمع حكايتي يا صياد، قال الصياد: قل وأوجز في الكلام فإن روحي وصلت إلى قدمي. قال اعلم أني من الجن المارقين، وقد عصيت سليمان بن داود وأنا صخر الجني فأرسل الى وزيره آصف بن برخيا وقادني إليه وأنا ذليل على رغم أنفي وأوقفني بين يديه فلما رآني سليمان استعاذ مني وعرض علي الإيمان والدخول تحت طاعته فأبيت فطلب هذا القمقم وحبسني فيه وختم علي بالرصاص وطبعه بالاسم الأعظم، وأمر الجن فاحتملوني وألقوني في وسط البحر فأقمت مائة عام وقلت في قلبي كل من خلصني أغنيته إلى الأبد فمرت المائة عام ولم يخلصني أحد، ودخلت مائة أخرى فقلت من خلصني فتحت له كنوز الأرض، فلم يخلصني أحد فمرت علي أربعمائة عام أخرى فقلت كل من خلصني أقضي له ثلاث حاجات فلم يخلصني أحد فغضبت غضباً شديداً وقلت في نفسي كل من خلصني في هذه الساعة قتلته ومنيته كيف يموت وها أنك قد خلصتني ومنيتك كيف تموت فلما سمع الصياد كلام العفريت قال يا لله العجب انا ما جئت اخلصك الا في هذه الايام قال الصياد للعفريت اعف عن قتلي يعفو الله عنك ولا تهلكني يسلط الله عليك من يهلكك فقال لا بد من قتلك فلما تحقق الصياد منه راجع العفريت وقال اعف عني اكراما لما اعتقتك فقال العفريت وانا ما اقتلك الا لاجل ما خلصتني فقال له الصياد يا شيخ العفاريت اصنع مليحا فتقابلني بالقبيح ولكن لم يكذب المثل حيث قال : .

فعلنا جميلاً قابـلـونـا بـضـده وهذا لعمري من فعال الفواجـر
ومن يفعل المعروف مع غير أهله يجازى كما جوزي مجير أم عامر

فلما سمع كلامه قال لا تطمع فلا بد من موتك، فقال الصياد هذا جني، وأنا إنسي وقد أعطاني الله عقلاً كاملاً وها أنا أدبر أمراً في هلاكه، بحيلتي وعقلي وهو يدبر بمكره وخبثه، ثم قال للعفريت: هل صممت على قتلي قال نعم، فقال له بالاسم الأعظم المنقوش على خاتم سليمان أسألك عن شيء وتصدقني فيه، قال نعم، ثم إن العفريت لما سمع ذكر الاسم الأعظم اضطرب واهتز وقال: اسأل وأوجز، فقال له: كيف كنت في هذا القمقم، والقمقم لا يسع يدك ولا رجلك فكيف يسعك كلك، فقال له العفريت: وهل أنت لا تصدق أنني كنت فيه فقال الصياد لا أصدق حتى أنظر بعيني، وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.scout9.tk
أحمد يونس
(( جارح ViP ))
أحمد يونس


ذكر
عدد المساهمات : 1102
البلد : سوريا
العمر : 27
العمل/الترفيه : أورغ - نت - بيرتون -
المزاج : مرح و فضولي
الطليعة : طليعة العقرب
تاريخ التسجيل : 01/03/2009
نقاط العضو في المنتدى : 35138
سمعة الجارح في المنتدى : 7
الأوسمة : ألف ليلة و ليلة الجزء(1) Untit148

ألف ليلة و ليلة الجزء(1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ألف ليلة و ليلة الجزء(1)   ألف ليلة و ليلة الجزء(1) I_icon_minitime22/6/2009, 11:32 am

الليلة 4

قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن العفريت انتفض وصار دخاناً صاعداً إلى الجو، ثم اجتمع ودخل في القمقم قليلاً قليلا، وإذا بالصياد قد أسرع وأخذ سدادة الرصاص المختومة وسد بها فم القمقم ونادى العفريت، وقال له: تمن علي أي موتة تموتها لأرمينك في هذا البحر وأبني لي هنا بيتاً وكل من أتى هنا أمنعه أن يصطاد وأقول له هنا عفريت وكل من أطلعه يبين له أنواع الموت ويخيره بينها.

فلما سمع العفريت كلام الصياد أراد الخروج فلم يقدر ورأى نفسه محبوساً ورأى عليه طبع خاتم سليمان وعلم أن الصياد ذهب بالقمقم إلى جهة البحر، فلطف المارد كلامه وخضع وقال ما تريد أن تصنع بي يا صياد، قال: ألقيك في البحر إن كنت أقمت فيه ألفاً وثمانمائة عام فأنا أجعلك تمكث إلى أن تقوم الساعة، أما قلت لك أبقيني يبقيك الله ولا تقتلني يقتلك الله فأبيت فقال العفريت افتح لي حتى أحسن إليك فقال له الصياد تكذب يا ملعون، أنا مثلي ومثلك مثل وزير يونان والحكيم روبان.

حكاية وزير الملك يونان

قال الصياد: اعلم أيها العفريت، أنه كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان في مدينة الفرس وأرض رومان ملك يقال له الملك يونان ذا مال وجنود وبأس وأعوان من سائر الأجناس، وكان في جسده برص قد عجزت فيه الأطباء والحكماء ولم ينفعه من شرب أدوية ولم يقدر أحد من الأطباء أن يداويه.

وكان قد دخل مدينة الملك يونان حكيم كبير طاعن في السن يقال له الحكيم روبان وكان عارفاً بالكتب اليونانية والفارسية والرومية والعربية والسريانية وعلم الطب والنجوم وعالماً بأصول حكمتها وقواعد أمورها من منفعتها ومضرتها. عالماً بخواص النباتات والحشائش والأعشاب المضرة والنافع وعرف علم الفلاسفة وحاز جميع العلوم الطبية وغيرها، ثم إن الحكيم لما دخل المدينة وأقام بها أيام سمع خبر الملك وما جرى له في بدنه من البرص الذي ابتلاه الله به وقد عجزت عن مداواته الأطباء وأهل العلوم.

فلما بلغ ذلك الحكيم بات مشغولاً، فلما أصبح الصباح لبس ودخل على الملك يونان وأعلمه بنفسه فقال: أيها الملك: بلغني ما اعتراك من هذا الذي في جسدك وأن كثيراً من الأطباء لم يعرفوا الحيلة في زواله وها أنا أداويك أيها الملك ولا أسقيك دواء ولا أدهنك بدهن.

فلما سمع الملك يونان كلامه تعجب وقال له: كيف تفعل، فو الله لو ابرأتني أغنيك لولد الولد وأنعم عليك،وكل ما تتمناه فهو لك وتكون نديمي وحبيبي. ثم أنه خلع عليه وأحسن إليه وقال له أتبرئني من هذا المرض بلا دواء ولا دهان؟ قال نعم أبرئك بلا مشقة في جسدك. فتعجب الملك ثم قال له: أيها الحكيم الذي ذكرته لي يكون في أي الأوقات وفي أي الأيام، فأسرع به يا ايها الحكيم ؛ قال له سمعاً وطاعة، ثم نزل من عند الملك واكترى له بيتاً حط فيه كتبه وأدويته وعقاقيره ثم استخرج الأدوية والعقاقير وجعل منها صولجاناً وجوفه وعمل له قصبة وصنع له كرة بمعرفته.

فلما صنع الجميع وفرغ منها طلع إلى الملك في اليوم الثاني ودخل عليه وأمره أن يركب إلى الميدان وأن يلعب بالكرة والصولجان وكان معه الأمراء والحجاب والوزراء وأرباب الدولة، فما استقر به الجلوس في الميدان حتى دخل عليه الحكيم روبان وناوله الصولجان وقال له: خذ هذا الصولجان واقبض عليه مثل هذه القبضة وامش في الميدان واضرب به الكرة بقوتك حتى يعرق كفك وجسدك فينفذ الدواء من كفك فيسري في سائر جسدك فإذا عرقت واسرى الدواء فيك فارجع إلى قصرك وادخل الحمام واغتسل فقد برئت.

فعند ذلك أخذ الملك يونان ذلك الصولجان من الحكيم ومسكه بيده وركب الجواد وركب الكرة بين يديه وساق خلفها حتى لحقها وضربها بقوة وهو قابض بكفه على قصبة الصولجان، وما زال يضرب به الكرة حتى عرق كفه وسائر بدنه وسرى فيه الدواء من القبضة.
وعرف الحكيم روبان أن الدواء سرى في جسده فأمره بالرجوع إلى قصره وأن يدخل الحمام من ساعته، فرجع الملك يونان من وقته وأمر أن يخلو له الحمام فأخلوه له، وتسارع الفراشون وتسابق المماليك وأعدوا للملك قماشا ودخل الحمام واغتسل غسيلاً جيداً ولبس ثيابه داخل الحمام ثم خرج منه وركب إلى قصره ونام فيه.

هذا ما كان من أمر الملك يونان، وأما ما كان من أمر الحكيم روبان فإنه رجع إلى داره ، فلما أصبح الصباح طلع إلى الملك واستأذن عليه وأشار إلى الملك بهذه الأبيات:

ذهت الفصاحة إذا دعيت لها أبـاً وإذا دعت يوماً سواك لهـا أبـى
يا صاحب الوجـه الـذي أنـواره تمحو من الخطب الكوية غياهبا
ما زال وجهك مشرقاً متـهـلـلاً فلا ترى وجه الزمان مقطـبـا
أوليتني من فضلك المتن الـتـي فعلت بنا فعل السحاب مع الربـا
وصرفت جل المال في طلب العلا حتى بلغت من الزمان مـآربـا

فلما فرغ من شعره نهض الملك وعانقه وأجلسه بجانبه وخلع عليه الخلع السنية.

ولما خرج الملك من الحمام نظر إلى جسده فلم يجد فيه شيئاً من البرص وصار جسده نقياً مثل الفضة البيضاء ففرح بذلك غاية الفرح واتسع صدره وانشرح، فلما أصبح الصباح دخل الديوان وجلس على سرير ملكه ودخل عليه الحجاب وأكابر الدولة ودخل عليه الحكيم روبان، فلما رآه قام إليه مسرعاً وأجلسه بجانبه وإذا بموائد الطعام قد مدت فأكل صحبته وما زال عنده ينادمه طول نهاره.

فلما أقبل الليل أعطى الحكيم ألفي دينار غير الخلع والهدايا وأركبه جواده وانصرف إلى داره والملك يونان يتعجب من صنعه ويقول: هذا داواني من ظاهر جسدي ولم يدهني بدهان، فو الله ما هذه إلا حكمة بالغة، فيجب علي لهذا الرجل الإنعام والإكرام وأن أتخذه جليساً وأنيساً مدى الزمان. وبات الملك يونان مسروراً فرحاً بصحة جسمه وخلاصه من مرضه.

فلما أصبح الملك وجلس على كرسيه ووقف أرباب دولته بين يديه وجلس الأمراء والوزراء على يمينه ويساره ثم طلب الحكيم روبان فدخل عليه فقام له الملك وأجلسه بجانبه وخلع عليه وأعطاه، ولم يزل يتحدث معه إلى أن أقبل الليل فرسم له بخمس خلع وألف دينار، ثم انصرف الحكيم إلى داره وهو شاكر للملك.

فلما أصبح الصباح خرج الملك إلى الديوان وقد أحدق به الأمراء والوزراء والحجاب، وكان له وزير من وزرائه بشع المنظر نحس الطالع لئيم بخيل حسود مجبول على الحسد والمقت. فلما رأى ذلك الوزير أن الملك قرب الحكيم روبان وأعطاه هذا الأنعام حسده عليه وأضمر له الشر .

ثم أن الوزير تقدم إلى الملك يونان وقال له: أنت الذي شمل الناس إحسانك ولك عندي نصيحة عظيمة فإن أخفيتها عنك أكون ولد زنا، فإن أمرتني أن أبديها أبديتها لك.

فقال الملك: وما نصيحتك؟ فقال: أيها الملك فما الدهر له بصاحب، وقد رأيتك على غير صواب حيث أنعم على عدوه وعلى من يطلب زوال ملكه وقد أحسن إليه وأكرمه غاية الإكرام وقربه غاية القرب، وأنا أخشى على الملك من ذلك.

فانزعج الملك وتغير لونه وقال له: من الذي تزعم أنه عدوي وأحسنت إليه؟ فقال له: إن كنت نائماً فاستيقظ فأنا أشير إلى الحكيم روبان. فقال له الملك: إن هذا صديقي وهو أعز الناس عندي لأنه داواني بشيء قبضته بين يدي وأبرات من مرضي الذي عجزت فيه الأطباء وهو لا يوجد مثله في هذا الزمان وأنت تقول عليه هذا المقال. وما أظن أنك تقول ذلك إلا حسداً كما بلغني عن الملك السندباد.

وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.scout9.tk
أحمد يونس
(( جارح ViP ))
أحمد يونس


ذكر
عدد المساهمات : 1102
البلد : سوريا
العمر : 27
العمل/الترفيه : أورغ - نت - بيرتون -
المزاج : مرح و فضولي
الطليعة : طليعة العقرب
تاريخ التسجيل : 01/03/2009
نقاط العضو في المنتدى : 35138
سمعة الجارح في المنتدى : 7
الأوسمة : ألف ليلة و ليلة الجزء(1) Untit148

ألف ليلة و ليلة الجزء(1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ألف ليلة و ليلة الجزء(1)   ألف ليلة و ليلة الجزء(1) I_icon_minitime22/6/2009, 11:33 am

الليلة 5

قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الملك يونان قال لوزيره ايها الوزير أنت داخلك الحسد من أجل هذا الحكيم فتريد أن أقتله وبعد ذلك أندم كما ندم السندباد على قتل الباز . فقال الوزير: وكيف كان ذلك؟ فقال الملك: ذكر أنه كان ملك ملوك الفرس وكان له بازرباه لا يفارقه ويبيت طوال الليل حامله على يده وإذا طلع إلى الصيد يأخذه معه وهو عامل له طاسة من الذهب معلقة في رقبته يسقيه منها.

فبينما الملك جالس وإذا بالوكيل على طير الصيد يقول: يا ملك الزمان هذا أوان الخروج إلى الصيد، فاستعد الملك وأخذ الباز على يده وساروا إلى أن وصلوا إلى واد ونصبوا شبكة الصيد وإذا بغزالة وقعت في تلك الشبكة فقال الملك: من فاتت الغزالة من جهته قتلته، فضيقوا عليها حلقة الصيد وإذا بالغزالة أقبلت على الملك وشبت على رجليها وحطت يديها على صدره كأنها تقبل الأرض للملك فطأطأ الملك للغزالة ففرت من فوق دماغه وراحت إلى البر.

فالتفت الملك إلى العسكر فرآهم يتغامزون عليه، فقال: يا وزيري ماذا يقول العساكر فقال: يقولون إنك قلت كل من فاتت الغزالة من جهته يقتل فقال الملك: وحياة رأسي لأتبعنها حتى أجيء بها، ثم طلع الملك في أثر الغزالة ولم يزل ورائها وصار الباز يلطشها على عينيها إلى أن أعماها ودوخها فسحب الملك دبوساً وضربها فقلبها ونزل فذبحها وسلخها وكانت ساعة حر وكان المكان قفراً لم يوجد فيه ماء فعطش الملك وعطش الحصان. فالتفت الملك فرأى شجرة ينزل منها ماء مثل السمن، وكان الملك لابساً في كفه جلداً فأخذ الطاسة في رقبة الباز وملأها من ذلك الماء ووضع الماء قدامه وإذا بالباز لطش الطاسة فقلبها، فأخذ الملك الطاسة ثانياً، وملأها وظن أن الباز عطشان فوضعها قدامه فلطشها ثانياً وقلبها فغضب الملك من الباز وأخذ الطاسة ثالثاً وقدمها للحصان فقلبها الباز بجناحه فقال الملك خيبك الله يا أشأم الطيور أحرمتني من الشرب وأحرمت نفسك وأحرمت الحصان ثم ضرب الباز بالسيف فرمى أجنحته.

فصار الباز يقيم رأسه يقول بالإشارة انظر الذي فوق الشجرة فرفع الملك عينه فرأى حية والذي يسيل هو سمها فندم الملك على قص أجنحة الباز ثم قام وركب حصانه حتى وصل الى مكانه الاول فالقى الغزالة الى الطباخ ثم جلس على الكرسي والباز على يده فشهق الباز ومات فصاح الملك حزناً وأسفاً على قتل الباز.

فلما سمع الوزير كلام الملك يونان قال له: أيها الملك العظيم الشأن وما الذي فعلته من الضرر ورأيت منه سوءا إنما افعل معك هذا شفقة عليك وستعلم صحة ذلك فإن قبلت مني نجوت وإلا هلكت كما هلك وزير كان قد احتال على ابن ملك من الملوك، وكان لذلك الملك ولد مولع بالصيد وكان له وزيراً، فأمر الملك ذلك الوزير أن يكون مع ابنه أينما توجه فخرج يوماً من الأيام، إلى الصيد وخرج معه وزير أبيه فسارا جميعاً فنظرا إلى وحش كبير فقال الوزير لابن الملك دونك هذا الوحش فاطلبه فقصده ابن الملك، حتى غاب عن العين وغاب عنه الوحش في البرية، وتحير ابن الملك فلم يعرف أين يذهب وإذا بجارية على رأس الطريق تبكي فقال لها ابن الملك ومن أنت: قالت بنت ملك من ملوك الهند وكنت في البرية فأدركني النعاس، فوقعت من فوق الدابة ولم أعلم بنفسي فصرت منقطعة حائرة.

فلما سمع ابن الملك كلامها رق لحالها وحملها على ظهر دابته وسار حتى مر بجزيرة فقالت له الجارية: يا سيدي أريد أن أزيل ضرورة فأنزلها إلى الجزيرة ثم تعوقت فاستبطأها فدخل خلفها وهي لا تعلم به، فإذا هي غولة وهي تقول لأولادها يا أولادي قد أتيتكم اليوم بغلام سمين فقالوا لها أتينا به يا أمنا نأكله في بطوننا.

فلما سمع ابن الملك كلامهم أيقن بالهلاك وارتعد فرائضه وخشي على نفسه ورجع فخرجت الغولة فرأته كالخائف الوجل وهو يرتعد فقالت له: ما بالك خائفاً، فقال لها أن لي عدواً، وأنا خائف منه فقالت الغولة إنك تقول أنا ابن الملك قال لها نعم، قالت له مالك لا تعطي عدوك شيئاً من المال، فترضيه به، فقال لها أنه لا يرضى بمال ولا يرضى إلا بالروح وأنا خائف منه، وأنا رجل مظلوم فقالت له: إن كنت مظلوماً كما تزعم فاستعن بالله عليه بأنه يكفيك شره.

فرفع ابن الملك رأسه إلى السماء وقال: يا من يجيب دعوة المضطر، إذا دعاه ويكشف السوء انصرني على عدوي واصرفه عني، إنك على ما تشاء قدير فلما سمعت الغولة دعاءه، انصرفت عنه وانصرف ابن الملك إلى أبيه، وحدثه بحديث الوزير وأنت أيها الملك متى آمنت لهذا الحكيم قتلك أقبح القتلات.ثم ان الملك يونان قال لوزيره: أيها الوزير كيف العمل فيه، فقال له الوزير: أرسل إليه في هذا الوقت واطلبه، فإن حضر فاضرب عنقه فتكفيء شره وتستريح منه واغدر به قبل أن يغدر بك، فقال الملك يونان صدقت أيها الوزير ثم إن الملك أرسل إلى الحكيم، فحضر .

فلما حضر الحكيم قال له الملك: أتعلم لماذا أحضرتك، فقال الحكيم: لا يعلم الغيب إلا الله تعالى، فقال له الملك: أحضرتك لأقتلك وأعدمك روحك، فتعجب الحكيم من تلك المقالة ، وقال أيها الملك لماذا تقتلني؟ وأي ذنب بدا مني فقال له الملك: قد قيل لي إنك جاسوس وقد أتيت لتقتلني ثم إن الملك صاح على السياف، وقال له اضرب رقبة هذا الغدار، وأرحنا من شره، فقال الحكيم أبقني يبقيك الله ولا تقتلني يقتلك الله فقال الملك للحكيم ، إني لا آمن إلا أن أقتلك فإنك برأتني بشيء أمسكته بيدي فلا آمن أن تقتلني بشيء أشمه أو غير ذلك فقال الحكيم أيها الملك أهذا جزائي منك، تقابل المليح بالقبيح فقال الملك: لا بد من قتلك تحقق الحكيم من صدق الملك بكى وتأسف على ما صنع من الجميل مع غير أهله، كما قيل في المعنى:

ميمونة من سمات العقل عارية لكن أبوها من الألباب قد خلقا
لم يمش في باريس يوماً ولا وحل إلا بنور هداه يتقى الـزلـفـا

بعد ذلك تقدم السياف والحكيم يبكي ويقول للملك: أبقني يبقيك الله ولا تقتلني يقتلك الله، وأنشد قول الشاعر:

نصحت فلم أفلح وغشوا فأفلـحـوا فأوقعني نصـحـي بـدار هـوان
فإن عشت لا أنصح وإن مت فأنع لي ذوي النصح من بعدي بكل لـسـان

ثم إن الحكيم قال للملك أيكون هذا جزائي منك، فتجازيني مجازاة التمساح قال الملك: وما حكاية التمساح، فقال الحكيم لا يمكنني أن أقولها، وأنا في هذا الحال فبالله عليك أبقني يبقيك الله، ثم إن الحكيم بكى بكاء شديداً فقام بعض خواص الملك وقال أيها الملك هب لنا دم هذا الحكيم، لأننا ما رأيناه فعل معك ذنباً إلا أبراك من مرضك الذي أعياه الأطباء والحكماء.

فلما تحقق الحكيم أيها العفريت أن الملك قاتله لا محالة قال أيها الملك إن كان ولا بد من قتلي فأمهلني حتى أنزل إلى داري فأخلص وأوصي أهلي وجيراني أن يدفنوني وأهب كتب الطب وعندي كتاب خاص الخاص أهبه لك هدية تدخره في خزانتك، فقال الملك للحكيم وما هذا الكتاب قال: فيه شيء لا يحصى وأقل ما فيه من الأسرار إذا قطعت رأسي وفتحته وعددت ثلاث ورقات ثم تقرأ ثلاثة أسطر من الصحيفة التي على يسارك فإن الرأس تكلمك وتجاوبك على جميع ما سألتها عنه.

فتعجب الملك وقال أيها الحكيم: وهل إذا قطعت رأسك تكلمت فقال نعم أيها الملك، ثم أن الملك أرسله مع المحافظة عليه، فنزل الحكيم إلى داره وقضى أشغاله في ذلك اليوم وفي اليوم الثاني طلع الملك إلى الديوان وإذا بالحكيم يدخل ويقف امامه ومعه كتاب عتيق ومكحلة فيها ذرور، وجلس وقال ائتوني بطبق، فأتوه بطبق وكتب فيه الذرور وفرشه وقال: أيها الملك خذ هذا الكتاب ولا تعمل به، حتى تقطع رأسي فإذا قطعتها فاجعلها في ذلك الطبق وأمر بكبسها على ذلك الذرور فإذا فعلت ذلك فإن دمها ينقطع، ثم افتح الكتاب ففتحه الملك فوجده ملصوقاً فحط إصبعه في فمه وبله بريقه وفتح أول ورقة والثانية والثالثة والورق لا ينفتح إلا بجهد، ففتح الملك ست ورقات ونظر فيها فلم يجد كتابة فقال الملك: أيها الحكيم ما فيه شيء مكتوب فقال الحكيم قلب زيادة على ذلك فقلب فيه زيادة فلم يكن إلا قليلاً من الزمان حتى سرى فيه السم لوقته وساعته فإن الكتاب كان مسموماً فعند ذلك تزحزح الملك وصاح وقد سرى فيه السم، فأنشد الحكيم:

تحكموا فاستطالوا في حكومتهـم وعن قليل كان الحكم لـم يكـن
لو أنصفوا أنصفوا لكن بغوا فبغى عليهم الدهر بالآفات والمـحـن
وأصبحوا ولسان الحال ينشـدهـم هذا بذاك ولا عتب على الزمـن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.scout9.tk
 
ألف ليلة و ليلة الجزء(1)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ألف ليلة و ليلة الجزء(2)
» لكـان ذلك أفضـل (الجزء الأول)
» طرائف ليلة الدخلة(عريس +عروس)
» يوميات جوارحجي:الجزء الأول(للجوارح خصيصا)
» ماتت ليلة زفافها !!!!!!!!!!!!!!!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الكشافة المبتدىء الفوج التاسع البحري :: بـــعــيـــداً عـــن الكـــــشــــاف :: منتدى القصص-
انتقل الى: