الحركة الكشفية في سورية.. تاريخ ومستقبل

ربما يتساءل البعض عن ماهية الكشافة وما هي بالتحديد "فرقة موسيقية، فرقة مدرسية، نادٍ صيفي..." والحقيقة أن الكشاف يجمع بين كل هذه الصفات في محاولة لغرس القيم الانسانية في الأجيال الناشئة.. وتعتبر سورية أول دولة عربية أسست فرق الكشافة وأقامت معسكرات كشفية مشتركة.

وللتعرف أكثر عن تاريخ الحركة الكشفية في سورية والأنشطة التي تقوم بها والمبادئ والأهداف التي تسعى إليها حاورنا قائد الفرقة الكشفية الثانية في دمشق "محمد رضوان البيش".. بداية تحدث عن تأسيس الحركة الكشفية السورية قائلاً: «تأسست الحركة الكشفية في سورية عام 1912 وذلك حين قدم إلى سورية أخوان من دولة "باكستان" سيراً على الأقدام في رحلة استكشافية وصولاً إلى "دمشق" التي تأسست فيها أول فرقة كشفية في مدرسة التجهيز وأخرى في مكتب "عنبر"، وبعدها انتشرت الأفواج والفرق الكشفية في كافة المحافظات السورية.. وتشكل الكشاف المدرسي والفرق الأهلية قبل أن تندمج مع بعضها تحت تسمية "كشاف سورية"، وسورية هي الدولة العربية الأولى التي أسست الحركات الكشفية كما استضافت أول معسكر عربي للكشاف».


وتطرق "البيش" إلى الشخصيات الكشفية السورية التي ساهمت في نشر الثقافة الكشفية في الوطن العربي يقول: الكشافة خلال كرنفال تضامني مع غزة«الحركة الكشفية السورية خرجت العديد من الشخصيات والقادة الذين ساهموا في نشر الثقافة الكشفية في الوطن العربي.. ومن الشخصيات الكشفية السورية التي عملت لأجل الحركة ومبادئها القائد الكشفي "علي بيك الدندشي" الذي تسلم المفوضية الإقليمية لدول حوض البحر الأبيض المتوسط مدة ربع قرن من الزمن ساهم فيها بنشر المبادئ السامية التي تقوم عليها الحركة الكشفية، ولا تزال سورية إلى الآن تخرج قادة كشافة على مستويات عالية من الناحية التدريبية والتأهيلية».

وعن ماهية الحركة الكشفية وأهدافها والمبادئ التي تقوم عليها قال "البيش": «الحركة الكشفية السورية مشكلة بمرسوم جمهوري ومعرفة بأنها منظمة شبابية تربوية ذات نفع عام.. والغاية الأساسية التي تسعى إليها الحركة بناء جيل من الشباب يعتمد على ذاته ويؤمن بوطنه ويساعد الآخرين، وقانون الكشاف يقوم على الأخلاق والمبادئ السامية التي تهدف إلى حماية الوطن وتطويره».

للحركة الكشفية محمد رضوان البيش في الوسطفئات متعددة ذكرها لنا قائد الفرقة قائلاً: «للكشاف عدة مراحل من سن السادسة حتى ما بعد الدراسة الجامعية، والفئة الأولى هي الأشبال بين سن 7-11 سنة، فئة الفتيان بين سن 11-15، فئة الكشاف المتقدم بين 15-18، فئة الكشاف الجوال بين سن 15- 23، ويستمر بعدها بمراكز قيادية ويشكل فرقاً جديدة.. وذات الأمر ينطبق على الكشافة من الفتيات فهناك الأطفال والزهرات، كشافة ومرشدات، جوالات ودليلات».

وعن دور الحركة الكشفية في تنشئة جيل الشباب قال "البيش": «أعتقد أن الكشافة هي الحل الأمثل لحماية أبنائنا من الغزو الفكري والثقافي الذي نتعرض له ويهدف إلى تغيير قيمنا ومبادئنا.. إضافة إلى المغريات التي تقدم بهدف إضاعة جهود الشباب وتطلعاتهم نحو المستقبل، والكشافة تسعى إلى إعطاء الجيل الناشئ الاحتياجات النفسية والجسدية والأخلاقية ليسهم في بناء وطنه، وذلك من خلال تعريفهم على تاريخ هذا الكشافة الصغارالوطن ومعالمه الأثرية عبر الرحلات والمغامرات واكتشاف المجهول، كما أن الكشاف صديق للبيئة يحافظ عليها ويسهم في حمايتها».

شكراً لك يا أحمد

[ متل ما بتتعلم لازم تعلم
شكرا كتير

أختصر الجمل الطويلة لك أخي أحمد بهذه العباراة القصيرة

تاريخ عريق وحاضر مشرق ومستقيل واعد